‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات مانوعة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات مانوعة. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 8 أغسطس 2023

القطاع الصناعي في سوريا ينطلق نحو دعم الاقتصاد

القطاع الصناعي في سوريا ينطلق نحو دعم الاقتصاد

الصناعة في سوريا

بدأت الصناعات السورية تعود تدريجيا إلى البلاد بدعم من الحكومة السورية التي بدأت تتوجه في الفترة الأخيرة نحو دعم الإنتاج المحلي الصناعي والزراعي ومكافحة التهريب من أجل إنعاش الصناعات الوطنية.

وبدأت الكثير من المنشآت الصناعية التي كانت تعمل قبل الحرب وتوقفت بالعودة إلى ميدان العمل بعد تحرير ناطق كثيرة من سيطرة التنظيمات الإرهابية، فيما تم الترخيص للكثير من المنشآت الجديدة، فيما تعتبر الصناعة حجر الأساس الذي يمكن أن ينقل البلاد إلى بر الأمان في حال تم تأمين الأسواق الخارجية لها.

وعلى سبيل المثال، أعيد في العاصمة السورية دمشق مؤخرا افتتاح مصنعاً للشاي والقهوة بعد تحرير الجيش السوري للمنطقة الصناعية التي يقع فيها عام 2017، بعد أن كان قد توقُّف المصنع عن العمل لمدّة طويلة بسبب سيطرة الإرهابيين على المنطقة.

وأكّد مدير المصنع محمد داود أن الشركة ترسل منتجاتها إلى عدّة دول مثل لبنان وتونس والأردن وروسيا وأمريكا. ووفقاً للمصدر، تزوّد الشركة السوق يومياً بستة أطنان من القهوة وثلاثين ألف صندوق لأنواع مختلفة من الشاي.

وأضاف  داود: "يُزرع الشاي في المزارع الواقعة في سفوح المناطق السورية، أما القهوة فيتم شراؤها من الخارج، ويعتبر المورّدون الرئيسيون البرازيل وكولومبيا والهند ونيكاراغوا".

وفيما يتعلّق بمعالجة المواد الخام، أشار داود إلى أن العملية تتم من خلال آلات قديمة تعود إلى الثمانينات، وخلال سنوات الحرب برزت مشاكل تتعلّق بإصلاح الآلات بسبب تعطّل المعدات، لكن من المقرر شراء آلات حديثة من إيطاليا قريباً، خاصةً بعد ارتفاع الطلب على المنتجات مما يحتّم زيادة حجم الإنتاج والبدء في بناء منشآت جديدة للمصنع بحلول نهاية العام الجاري.

وتشهد سورية بشكلٍ عام مرحلةً لإعادة تدوير عجلة القطاع الصناعي، عبر إعادة تشغيل المعامل والمنشآت الصناعية، حيث ذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا" أنه خلال النصف الأول من العام الجاري دخلت في محافظة السويداء 26 منشأة حرفية وصناعية حيز الإنتاج برأسمال يبلغ نحو 180 مليون ليرة سورية.

فيما تمّ الترخيص مؤخراً لتسع منشآت صناعية جديدة مع وجود 26 منشأة قيد التنفيذ وخمس منشآت منفذة جزئياً. وخلال شهر أيار/مايو الماضي دخلت حيّز الإنتاج في محافظة درعا 11 منشأة صناعية وحرفية برأسمال 169 مليون ليرة سورية، وفي الفترة نفسها تم ترخيص 16 مشروعاً صناعياً برأسمال 400 مليون ليرة سورية، فيما تمّ ترخيص 6 مشاريع حرفيّة برأسمال 55 مليوناً. وفي طرطوس تم ترخيص 11 معملاً لإنتاج الدواء والمستحضرات الطبية خلال العام الجاري.