قال مصدر من داخل مؤتمر الإصلاح الإداري الذي افتتحته وزارة التنمية الإدارية في حكومة دمشق، الأحد، إن المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان “إدارة فعالة نحو مؤسسات ديناميكية” لا يغدو كونه مشروعاً إعلامياً.
وصباح امس ، ترأس المؤتمر في قصر المؤتمرات إيبلا رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس، وبمشاركة جميع الوزارات، ومن المقرر أن يستمر إلى الثلاثين من حزيران/يونيو الحالي.
وقال مشارك في المؤتمر، لنورث برس، مشترطاً عدم نشر اسمه، إن “هدف المؤتمر تحديث هياكل وبنية الإدارة العامة في سوريا، بعد فشل التحديث لسنوات طويلة.”
وأضاف: “مشروع الإصلاح الإداري، هو مشروع إعلامي بامتياز، إذ لا نتائج له سابقاً ولا مستقبلاً في ظل عدم وجود إصلاح سياسي حقيقي.”
وتعاني مؤسسات الحكومة السورية من مشكلات الفساد والسرقات والمحسوبيات، كما تفاقم العقوبات الأميركية والأوروبية من وطأة التدهور المعيشي لسكان البلاد.
وتساءل المصدر، الذي قال إنه اضطر للمشاركة لأنه موظف لدى إحدى الوزارات المشاركة، عن “كيفية إجراء إصلاح إداري في بلد ثلاثة أرباع سكانه لا يستطيعون تأمين رغيف الخبز؟”
وأضاف: “لا جدوى من الحديث عن الإصلاح اليوم، ولا يخرج ما يجري عن كونه تبديداً للمال العام، في وقت يعاني فيه موظفو الحكومة من هزالة رواتبهم الشهرية.”
0 Comments: