أعلنت وزارة الصحة السورية، صباح اليوم، أن العدد الإجمالي للحالات المثبت إصابتها بمرض الكوليرا في البلاد بلغ 26 إصابة فقط حتى الآن، موضحة أن هناك حالتين توفيتا بسبب تأخر طلب المشورة الطبية ووجود أمراض مزمنة مرافقة, وقالت الوزارة السورية، في بيان رسمي، إن توزيع الإصابات بالكوليرا جاء كالتالي: 20 إصابة في حلب، و4 إصابات في اللاذقية، و2 إصابة في دمشق لشخصين قادمين من حلب أحدهما مرافق مريض دون أعراض.
ونفت الجهة الرسمية ما تداولته بعض وسائل الإعلام في سوريا عن وجود وفيات ناجمة عن مرض الكوليرا في العاصمة السورية دمشق، موضحة أن الوفيات تقتصر على حلب فقط, وأكدت أنها "تقوم على مدار الساعة بالترصد الوبائي للمرض واتخاذ الإجراءات المناسبة لتطويقه بالتعاون مع الجهات المعني"، مشيرة إلى إصدار تحديث عن الوضع الوبائي للكوليرا عبر منصاتها الرسمية كل 48 ساعة؛ لتسهيل الحصول على المعلومة من مصدرها المؤكد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مدير صحة دمشق الدكتور محمد سامر شحرور، قوله إن المديرية "تعمل بشكل مكثف عبر فرق الترصد الوبائي بالتعاون مع المحافظة لأخذ العينات اللازمة للكشف عن بكتيريا الكوليرا في مياه الصرف الصحي، إضافة إلى أخذ عينات من بعض الخضراوات والمزروعات في مناطق مختلفة".
وعن وضع المشتبه في إصابتهم، قال: "يتم العمل وفق بروتوكول طبي للكشف عن حالات الإصابة بالمرض عبر أخذ عينات من إفرازات أشخاص مشتبه بإصابتهم والكشف عن الإصابة عبر إجراء زرع جرثومي تظهر نتيجته بعد 3 أيام ووفق نتيجة هذا التحليل يتم تأكيد أو نفي الإصابة بشكل دقيق, ومساء امس، أعلنت وزارة الصحة السورية تسجيل 15 حالة إصابة بالكوليرا في محافظة حلب، بدايتها برصد حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في حلب لطفل عمره 9 سنوات يعاني أعراض إسهال حاد مترافق بإعياء متكرر.
وقالت وزارة الصحة في بيان أوردته وكالة الأنباء السورية تمت الاستجابة اللحظية وقبول الطفل في المشفى وإرسال عينة منه إلى مديرية مخابر الصحة العامة لإجراء التحليل اللازم، فجاءت النتيجة إيجابية, وأشارت إلى أنه "في الفترة ذاتها تم تسجيل زيادة قبولات في أعداد المراجعين بشكوى اضطرابات هضمية في مشافي حلب، وبعد إجراء التحليل لعدد من الحالات المشتبهة جاءت بعض النتائج إيجابية".
0 Comments: