السبت، 22 أكتوبر 2022

بعد 10 سنوات.. هل تشهد القمة العربية بالجزائر عودة سوريا

سوريا

جاء إعلان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أن بلاده ستحتضن القمة العربية المقبلة في مارس/آذار 2022، ليعيد فتح ملف مقعد سوريا الشاغر بالجامعة العربية منذ 10 سنوات, وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2011، قررت الجامعة العربية تجميد مقعد سوريا جراء الاحتجاجات والاضطرابات التي تشهدها البلاد.

آنذاك، تحفظت الجزائر رفقة العراق على قرار تجميد تلك العضوية، وحتى بعد تولي تبون رئاسة الجزائر أكد موقف بلاده السابق حيث دافع عن عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية, ودعا تبون، في مقابلة متلفزة، فبراير/شباط 2020، لعودة دمشق إلى الجامعة العربية، وقال إنها "تستحق العودة إلى جامعة الدول العربية، لأنها وفية لمبادئها، كما أنها مؤسسة لها، وهي من أعرق الدول العربية".

الجهود الجزائرية تتزامن مع جهود عربية وروسية لعودة دمشق إلى الجامعة بعد نهاية الحرب، ومحاولة إعادة العلاقات مع دمشق وعودتها للحضن العربي, ولم يستبعد مراقبون أن تطرح في القمة العربية الـ35 التي تستضيفها الجزائر مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد 10 سنوات من تعليق عضوية دمشق.

وردا على السؤال أعلاه، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، إن الجزائر والعراق والأردن لديها رغبة في عودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة, وأضاف أبوالغيط، في مقابلة مع قناة "صدى البلد" المصرية، نهاية الشهر الماضي، أن "بعض الدول العربية باتت تنفتح بشكل هادئ على سوريا".

قبل أن يستدرك: "لكن لم أرصد أنا شخصيا كأمين عام أي طلب رسمي أو غير رسمي بشأن بدء إجراءات العودة لشغل المقعد, وعن القمة العربية المقبلة، قال أبوالغيط: "الجزائر متصدرة للعودة السورية، والعراق يتحدث عن العودة السورية والأردن لديهم رغبة في عودة سوريا وبدء اتصالات وعودة سفراء، وهذا كله يمثل بداية زخم".

وتساءل: "متى نشهد الخطوة الإجرائية في الدفع نحو العودة؟"، مضيفا: "رد الفعل السوري، نرصد ترحيبا من جانبه بالعودة وحتى الآن إجرائيا لم يحدث, وأفاد بأن "آلية العودة تتمثل في إقرار المجلس الوزاري للجامعة مشروع قرار يرفع من المندوبين ويوضع أمام القمة لإقراره, وحول إمكانية حضور مندوب الحكومة السورية القمة المقبلة، قال إن ذلك سيحدث حال وجود "توافق عربي"، مؤكدا صعوبة طرح الأمر للتصويت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق