السبت، 15 يوليو 2023

تحقيق التنمية المستدامة من خلال منصة روّاد سوريا 2030

برنامج التنمية المستدامة

منذ تأسيس المنصة عمل فريق المتطوعين على تنظيم حملات المناصرة على منصات التواصل الاجتماعي وتنظيم ورش العمل التفاعلية بهدف توعية الشباب السوري على أهمية أخذ الإجراءات اللازمة للحد من التغير المناخي خاصة وأن سوريا تواجه أخطر عام من حيث قلة هطول الأمطار والجفاف والتغير المناخي منذ عام 1953 (بحسب وزارة الزراعة).

وغاية البرامج التدريبية هي تكمين المشاركين من كتابة مقترح مشروع احترافي أو بناء نموذج عمل أولي لطرحه على لجنة من المختصين والخبراء لتقييم ماهية مدى تنفيذ الفكرة أو المبادرة المقترحة ومدى قابلية تنفيذها.

"إن منصة رواد سوريا 2030 هي نتاج خبرة من العمل التطوعي والمجتمعي الذي أفتخر أن أكون جزءا منه، فإن إيماني بشباب بلدي يبلغ السماء فهم شباب لديهم الطاقة والحماس والمعرفة إلا إن نقص الإمكانيات وقلة الدعم المادي والمعنوي قد يكون سببا يعيق في بناء مشاريعهم الريادية وتحويل أفكارهم الإبداعية الى واقع يصنع التأثير،" بحسب ما قاله باسل عن حال متطلبات دعم مشاريع الشباب.

وهي منصة تطوعية لدعم وتمكين الشباب السوري من كلا الجنسين من كافة المناطق السوريّة في التوعية والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، والتعاون على إيجاد حلول ومبادرات تساهم في حل المشاكل والتحديات التي يواجهها الأقران الشباب من خلال ورش العمل وحملات التدريب والتوعية على الأهداف، وبالإضافة إلى تسليط الضوء من خلال منصات التواصل الاجتماعي على رواد الأعمال الشباب ونشر قصص نجاحهم ومشاريعهم التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في سوريا.

فكشاهد على آثار الصراع الداخلي في سوريا على مدى العقد الماضي، فكّر الشاب باسل المدني، وهو مهندس شاب ومتطوع سابق لدى الأمم المتحدة، في إنشاء منصة تحشد الشباب للمشاركة في تشكيل مستقبل بلدهم, وعلى مدى السنوات العشر الماضية، كانت سوريا تعاني من أسوأ الصراعات في العالم، والكثير من فئات المجتمع قد تضررت نتيجة لهذه الصراعات، وخاصة فئة الأطفال والشباب فهم أكبر مجموعة تدفع ثمن هذه الأزمة.

رغم جميع ما مررنا به من أوقات عصيبة خلال فترة الأزمة إلا إننا كشباب سوريا لا زلنا نملك  الطموح والأمل لأن نعمل على تنمية وتمكين المجتمعات وجعلها أفضل في المستقبل القادم. وقد أثرت تبعات الأزمة من معاناة الفقر والنزوح وقلة الفرص كثيرا في جيل الشباب السوري، فهم أقل قدرة من أي وقت مضى, لكن منذ أعوام قليلة، شهد المجتمع السوري مشاركة متنامية بشكل خجول من قبل الشباب والتي لسوء الحظ ليست كافية.

يقول باسل "يجب أن يتغير هذا الآن، يجب أن يحصل الشباب على حقهم في أن يكونوا حلا لمشاكل مجتمعهم، يجب أن يشاركوا في جميع الأنشطة ليس فقط كمتطوعين أو مشاركين ولكن أيضا كقادة مسؤولين عن مجتمعهم، وأن يكونوا مستعدين لأخذ المبادرة للمشاريع المستقبلية، فإن جهودهم ومواردهم ومهاراتهم وشغفهم أكثر أهمية لأجل تحسين الظروف المعيشية ورفع مستوى الوعي لدى الشباب السوري."


SHARE

Author: verified_user

0 Comments: