عُقدت في مبنى رئاسة مجلس الوزراء اليوم جلسة مباحثات رسمية موسعة بين سورية وبيلاروس برئاسة رئيسي وزراء البلدين المهندس حسين عرنوس ورومان غولوفتشينكو وبحضور وفدي البلدين.
وأكد الجانبان الحرص المشترك على الانتقال بعلاقات التعاون نحو آفاق جديدة وتعزيزها في مختلف القطاعات في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة والتحديات المشتركة التي تواجه البلدين من الإرهاب إلى العقوبات الاقتصادية الجائرة أحادية الجانب، وإيجاد صيغ جديدة لتنمية التعاون في مختلف القطاعات.
وأكد المهندس عرنوس في كلمة له أن زيارة الوفد البيلاروسي إلى سورية تشكل نقطة مهمة في مسيرة العمل الثنائي بين البلدين الصديقين وخطوةً هامةً على صعيد تعزيز أواصر التعاون بينهما وفقاً لتوجيهات رئيسي البلدين الرئيس بشار الأسد والرئيس ألكسندر لوكاشينكو وبما يصب في مصلحة الشعبين الصديقين.
وأضاف المهندس عرنوس أن البلدين يجمعهما الكثير من القواسم المشتركة ترتكز على القيم والأخلاق والاحترام المتبادل لسيادة الدول وحقوق شعوبها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية دون تدخلات خارجية، إضافة إلى حق هذه الدول في إدارة مواردها وشؤونها وحماية حدودها السياسية والاقتصادية والجغرافية بما يصب في مصالحها الوطنية ووفق المعايير والقوانين الدولية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء حرص سورية على تعزيز وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بما يتناسب مع الإمكانات الكبيرة لدى البلدين والحرص المشترك على أفضل تشبيك وتكامل ممكن للطاقات المتوفرة بينهما واستثمارها بما يصب في مصلحة الشعبين الصديقين وعلى النحو الذي يرتقي إلى مستوى العلاقات الراسخة والمتجذرة على الصعيد السياسي، معرباً عن تقديره وشكره للجانب البيلاروسي الصديق على المواقف الداعمة للجمهورية العربية السورية في حربها ضد الإرهاب وداعميه، وكذلك على المساعدات الإنسانية التي قدمها للجانب السوري.
ولفت المهندس عرنوس إلى وجود فرص حقيقية لتعزيز وتعميق التعاون في مجال مقايضة السلع والمواد وتعزيز وتيسير إجراءات التجارة البينية وفي قطاع النقل وكذلك على مستوى القطاع التربوي والقطاعات الأخرى، مبدياً حرص الحكومة السورية على فتح آفاق الاستثمار أمام الشركات البيلاروسية الصديقة للمساهمة في إعادة إعمار سورية مع تقديم كل التسهيلات الممكنة لدخولها إلى السوق السورية.
0 Comments: