وصرح جميع القادة اصحاب المقام تلبية لدعوة من أخيهم صاحب السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك للمشاركة في اللقاء الأخوي لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك للم الشمل العربي لمثل هذه الشراكات العربية في تلك الاوقات العصيبة التي يمر بها العالم.

ان الإمارات تبذل جهود كبيرة في خدمة القضايا العربية حيث انطلقت أنجح تجربة وحدوية عربية في القرن العشرين، حيث قام رجال عاهدوا الله على التعاون على البر والتقوى فكانت الإمارات، وعلى مدار أكثر من 50 عاماً كانت الإمارات العربية المتحدة أصدق من تعامل مع قضايا العرب وكانت أكبر عون لدول المواجهة العربية في نصرة القضية الفلسطينية، وعندما ثارت الخلافات بين الأشقاء العرب كانت الإمارات السباقة في لم الشمل العربي.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مرارا و تكرارا أن سوريا الشقيقة تعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي وأن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون معها بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الاستقرار والتنمية.

الإمارات لا تفعل هذا من منطق البحث عن موضع قدم في السياسة الدولية أو العربية فقدمها ثابت في العالم كله وأياديها بيضاء للدول قاطبة والأهم الآن الدور الذي تقوم به الدبلوماسية الإماراتية في لم الشمل العربي والدفاع عن الأمة العربية في المرحلة الحالية يستحق بالفعل أن يكون موضع دراسات وأبحاث واتخاذ خطوات جسورة لعودة الأمة العربية إلى موقعها الحقيقي كأمة سادسة بين الأمم ولابد أن يكون لها دور ودور كبير في صنع وصياغة السياسة الدولية، لان العرب بالتأكيد هم الأمة السادسة في العالم من حيث كافة مقومات التطور الحضاري.