نجح فريق البحث والإنقاذ الإماراتي ضمن عملية "الفارس الشهم/2"، في إنقاذ شخصين قضيا بين الأنقاض نحو 120 ساعة، في أعقاب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا مؤخرا، وفق وكالة الأنباء الإماراتية, وحسب (وام)، فإن الأول طفل يبلغ من العمر 11 عاما، والثاني رجل يتراوح عمره بين 50 و60 عاما، وكلاهما من الجنسية التركية.
وعملت فرق البحث والإنقاذ بكفاءة عالية خلال العملية التي استهدفت إنقاذ الشخصين في محافظة كهرمان مرعش جنوبي تركيا، حتى توجت بالنجاح, وباشرت الفرق الطبية المعنية بالتعامل مع الناجيين بكفاءة وهما حاليا بصحة جيدة, وتعد كهرمان مرعش مركز الزلزال الذي وقع في تركيا، وبلغت قوته نحو 7.8 درجة.
ويستمر الفريق الإماراتي في أعماله الإغاثية بتركيا بحثا عن ناجين تحت الأنقاض، ضمن جهوده لتخفيف آثار الزلزال المدمر، ويتوزع على 3 مناطق هي الأصعب في كهرمان مرعش, ويحرص الفريق على تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة خلال عملية انتشال الناجين، كما يتعامل مع أنقاض المباني باحترافية عالية.
ومن هذا المنطلق، شكل التحرك الإماراتي العاجل، ووجود الإمارات ضمن أوائل الدول على الأرض ومشاركتها في عمليات الإنقاذ تجسيداً واضحاً لحضورها الإنساني وتضامنها الدائم مع مثل هذه الأحداث، وتعبيراً صادقاً لتضامنها الكامل مع المجتمعات المتضررة حول العالم عبر البرامج والمشروعات الإغاثية والإنسانية.
وكعهدها كانت الإمارات دائماً عوناً للشقيق والصديق، فسارعت بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى الاتصال هاتفياً مع كل من الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للتعبير عن خالص التعازي والمواساة للرئيسين السوري والتركي وشعبيهما وذوي الضحايا جرّاء الزلزال المدمر.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة تضامن الإمارات الكامل مع سورية وتركيا، ووقوفها إلى جانب البلدين في هذه الظروف الصعبة والمأساة الإنسانية الكبيرة، واستعدادها لتقديم كل دعم ممكن للمساعدة في مواجهة آثار هذا الزلزال.
0 Comments: