بسجلٍّ من الإنجازات وبصمات نور على خريطة التمكين، تحتفل الإمارات بيوم الطفل الإماراتي، الذي يصادف 15 من مارس من كل عام، في ظل نجاحات متعددة حققتها، جعلتها تتبوأ المراكز الأولى في الحفاظ على صحة الطفل وأمنه، وأسهمت في تمكين الطفل الإماراتي باعتباره بؤرة المجتمع وطاقة المستقبل التي لا تأفل، الأمر الذي جعله الأسعد عالمياً.
حيث أتاحت له الفرصة أن يعبر عن نفسه، ووفرت له بنية تحتية قوية من التعليم والمعارف، التي تنمي أفكاره، وتغذي طموحه للمستقبل، ووفرت له الكثير من الخدمات الاجتماعية والصحية والترفيهية في سبيل النهوض به، والأخذ بيده نحو التقدم، فالطفل الإماراتي اليوم جوهر عملية التنمية، ومستقبل غالٍ تراهن عليه القيادة الرشيدة.
ويأتي يوم الطفل الإماراتي هذا العام تحت شعار «حق الطفل في اللعب»، بما يتماشى مع التزام حكومة الإمارات الصريح بالحفاظ على حقوق الطفل، حيث ينص قانون حقوق الطفل (وديمة) في المادة (30) على أن تشكل الدولة مجالس وجمعيات ونوادي ومراكز للأطفال، تختص بتنمية الأطفال الثقافية والفنية والعلمية والبدنية.
فضلاً عن جوانب أخرى من التنمية، وعلاوة على ذلك، يتعهد المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتعزيز حقوق الأطفال، الذي تؤكده الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 - 2021 في رؤيتها، على أن يتمتع الطفل بجميع حقوقه، التي تكفلها الدولة وينمو في بيئة صحية وآمنة وداعمة تطور جميع قدراته ومهاراته، الأمر الذي يعكس مبادئ دولة الإمارات والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة واحترامهما الكامل للمبادئ التوجيهية لاتفاقية حقوق الطفل الدولية: «حق الطفل في اللعب» الوارد في المادة (31) من اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة.
ولتأكيد رفد ودعم تنشئة الأطفال في الدولة، جاء شعار يوم الطفل الإماراتي العام الماضي حول «حق المشاركة»، حيث دعت الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 - 2021 في هدفها الاستراتيجي الرابع إلى «تعزيز المشاركة الحقيقية للأطفال واليافعين في جميع المجالات»، واتخذ المجلس الأعلى للأمومة والطفولة خطوات عدة لترجمة هدف الاستراتيجية المتعلق بحق الأطفال في المشاركة، وكان آخرها تشكيل «المجلس الاستشاري للأطفال في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة»، الذي يهدف إلى تعزيز حقوق مشاركة الأطفال.
ومن الإمارات السبع، يمثل أعضاء «المجلس الاستشاري للأطفال» أحلام الطفولة من أبوظبي وحتى الفجيرة، ويقع على عاتقهم مسؤولية إبداء الرأي كلما طلب منهم ذلك في المشاريع المتعلقة بالأمومة والطفولة في مجالات التعليم والصحة والثقافة، والمشاركة في الوفود الرسمية للمجلس، إلى جانب المساهمة في توعية الأطفال حول أنشطة المجلس الأعلى لحقوق الطفل وحقوق الأطفال الإماراتيين، وتحتل حماية الطفل ضد جميع الأخطار أولوية قصوى في الإمارات، حيث نجحت خلال السنوات الماضية في بناء منظومة متكاملة من الجهات الاتحادية والمحلية والأهلية، التي تتولى عمليات التوعية بحقوق الطفل، والتحفيز على تنفيذ برامج وخطط الرعاية، والمحاسبة في حالات التجاوز أو التقصير.
0 Comments: