عودة سوريا لجامعة الدول العربية ... التوقيت والدلالات

عودة سوريا لجامعة الدول العربية ... التوقيت والدلالات

تتزامن عودة سوريا إلى الحضن العربي مع تغير في الخارطة السياسية الإقليمية بسبب الصراعات الجارية في المنطقة وآخرها تطورات الأوضاع في غزة حيث أن هناك أهمية قسوى للتعاون العربي المشترك في المرحلة المقبلة تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية.

تحركات عدة على المستوى العربي والإقليمي

ونرى تحركات عدة تجرى على المستوى العربي والإقليمي وقد يكون المستوى الدولي من أجل تجاوز سوريا أزمتها السياسية والعودة لحضنها العربي بما يعود بالنفع والمصلحة على الشعوب العربية بالإضافة إلى إيجاد تضافر وتوافق للرؤى لعدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

رؤية عربية جديدة

وترى عدد من الدول العربية أنه بعد استقرار الوضع الأمني الداخلي ستكون سوريا قادرة على التخلص من حصار الدول الغربية دبلوماسياً وكسب دعم دول المنطقة الأمر الذي سيكون له أهمية إيجابية لسوريا لتحسين معيشة شعبها وانتعاش اقتصادها 

عودة سوريا ستساعد جامعة الدول العربية 

ولقد أدركت الدول العربية تدريجياً أن الوضع الداخلي المضطرب في سوريا والوضع الأمني في الشرق الأوسط ليس في فائدة أي بلد وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية لن تخفف من الوضع الإقليمي المعقد والمتوتر فحسب بل ستساعد جامعة الدول العربية على تعزيز قوتها في الساحة السياسية الدولية أيضا.

دور إماراتي مؤثر

وكان الرئيس السوري السيد بشار الأسد قد أعرب عن تقدير سوريا للدور الذي تقوم به الإمارات من أجل لم الشمل وتحسين العلاقات العربية بما يعزز التعاون العربي المشترك ويخدم مصالح الدول والشعوب العربية وذلك بعد موقفها الداعم بقوة لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.