مشاريع زراعية إماراتية لدعم متضرري الزلزال في سوريا

الهلال الأحمر الإماراتى والأمانة السورية

 
 مشاريع زراعية إماراتية لدعم متضرري الزلزال في سوريا

في إطار الاستجابة المتواصلة لتداعيات كارثة الزلزال في سوريا، تم تدشين عدد من المشاريع التنموية في ريف محافظة اللاذقية، شمال غربي سوريا، لدعم العوائل التي تعتمد على الزراعة كمصدر رزق أساسي، وتوقيع اتفاقية تعاون في المجال الإنساني بين الأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر الإماراتي، بهدف دعم وتمكين المتضررين من زلزال شباط / فبراير من العام الماضي.


والاتفاقية التي تم توقيعها لمدة خمس سنوات مع وفد الهلال الأحمر الإماراتي، الذي وصل أمس السبت إلى اللاذقية، ويضم نائب رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حمود الجنيبي، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة بدمشق، حسن الشحي، حددت مجالات العمل المشترك لتأمين حياة آمنة للأسر التي فقدت منازلها، والاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية بما يدعم الإنتاج الزراعي وضمان وصول المياه النظيفة وتمكين النساء بمشاريع مهنية تحقق لهن مصادر دخل مستدامة.


وقال الجنيبي: "الاتفاقية شراكة مهمة للغاية مع الأمانة السورية للتنمية، والتي جاءت كثمرة تعاون وعمل استمر لأكثر من عام، منذ زلزال شباط عام 2023"، مشيرًا إلى افتتاح مشاريع تنموية تستفيد منها الكثير من العوائل، وتدعم الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية في سوريا.وأضاف الجنيني: "موجودون هنا لنكون عوناً وسنداً لأخوتنا السوريين، ونأمل أن تكون سوريا دائماً مزدهرة وتصل منتجاتها الزراعية إلى جميع أنحاء العالم"


.بدوره، أكد محافظ اللاذقية، عامر هلال، أن "الاستمرار بتنفيذ المشاريع التنموية، التي تأخذ بالحسبان الحاجات المجتمعية وتمكين العائلات بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والأمانة السورية للتنمية"، مشيراً إلى أن "محافظة اللاذقية تقدم كل الإمكانيات اللازمة لتسهيل عمل هذه المشاريع التنموية".


وخلال جولة وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تم تدشين مشروع إرواء الأراضي الزراعية في قرية المشيرفة في ريف جبلة، ووضعه بالخدمة، والذي نفذته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية.وقال رئيس مجلس بلدة وادي القلع، فداء أحمد: "يؤمن المشروع المياه النظيفة بشكل مستدام لـ470-500 عائلة تعتمد على الزراعة كمصدر رزق أساسي، يروي حوالي 700 دونماً من الأراضي المزروعة بالخضار الصيفية، وذلك عبر مصادر الطاقة المتجددة التي تعد ضرورة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".


كما تفقد محافظ اللاذقية والوفد الإماراتي، سير الأعمال في المدينة السكنية المسبقة الصنع بعناصر إنشائية قابلة للفك والتركيب من "البريكاست" مقاومة للزلازل في ضواحي مدينة اللاذقية، والمخصصة لمتضرري الزلزال.