أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الاماراتي الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف «COP28» ضرورة توفير المزيد من التمويل المناخي، وإتاحة إمكانية الحصول عليه بشروط ميسَّرة وبكلفة معقولة، لتمكين الدول الإفريقية من تعزيز استثماراتها والاستفادة بشكل أفضل من قدراتها في مجال الطاقة النظيفة.
جاء ذلك خلال كلمته أمام منتدى الطاقة الإفريقي المقام في نيروبي بحضور الرئيس الكيني وليام روتو، وعدد من وزراء وقادة قطاع الطاقة من الدول الإفريقية الأخرى.
حيث أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، الرئيس المعيَّن لقمّة المناخ كوب 28 أن العالم لديه فرصة محدودة لإجراء تحول جذري في منظومة العمل المناخي بأكملها، وانه إذا قمنا باستثمارات ذكية، سنكون قادرين على بناء مسار للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام يحمي المناخ، بالتزامن مع دعم التقدم الاقتصادي".
وشدد رئيس كوب 28 على أهمية التمويل بصفته عامل النجاح الحاسم في جميع ركائز العمل المناخي، قائلًا: "نحتاج إلى مضاعفة تمويل التكيّف بحلول عام 2025، وتحقيق نتيجة فعالة في موضوع الخسائر والأضرار العام الجاري عبر توصيات واضحة من اللجنة الانتقالية المعنية بصندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات التمويل".
أكد رئيس قمة المناخ كوب 28 ضرورة التواصل مع جميع منصات العمل المناخي للتأكد من التفعيل الكامل لصندوق معالجة الأضرار والخسائر بحلول قمة المناخ كوب 28.
وأكد ضرورة أن يكون التمويل المخصص لمعالجة الخسائر والأضرار موثوقًا، وأن يركّز على احتياجات الدول الأكثر تعرضًا لتداعيات تغير المناخ، لافتًا إلى وجود آراء كثيرة استمع إليها ترى ضرورة تطوير أداء المؤسسات المالية الدولية لإتاحة المزيد من التمويل بتكلفة منخفضة وشروط ميسَّرة.
وشدد على ضرورة الانتقال من وضع الأهداف إلى تنفيذها، قائلًا: "لقد حددنا العديد من الثغرات والتحديات، وناقشنا كيفية تحويلها إلى حلول وفرص، وعلينا كذلك تكثيف العمل لتحويل الطموح إلى واقع ملموس، والانتقال من مرحلة مناقشة الحلول إلى تنفيذها".
إن التقرير التجميعي للتقييم السادس للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، الذي صدر مؤخرًا، سلّط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهنا، وضرورة تصحيح المسار من أجل تحقيق أهداف اتفاق باريس، كما أنه حدد العديد من الفرص والحلول المتاحة لخفض الانبعاثات وتعزيز المرونة المناخية.
وأكد الحاجة إلى تسريع مسارات الحياد الكربوني، موضحًا نهج الإمارات لتحقيق الهدف الحاسم، وقال: "نعمل على تسريع مسارات الحياد الكربوني من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والخالية من الانبعاثات، بالتزامن مع خفض انبعاثات منظومة الطاقة الحالية، والاستثمار في تقنيات التخفيف الجديدة التي ثبتت فاعليتها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق